والد البنت المخطوفة: اغتصبوها لتصوير فيلم جنسي صحبة 12 فتاة
أكّد والد البنت التي شاع أمر اختطافها في حمام سوسة مع 12 فتاة وطفلين أنّ تقرير الطب الشرعي اثبت تعرّضها للإغتصاب.
وفي روايته لتفاصيل ما تعرّضت له ابنته لمراسل موزاييك بولاية سوسة رضوان شبيل، قال الوالد إنّها أكّدت اختطافها من الشارع بعد وضع كمامة على فمها من طرف شخص كان يتابعها من الخلف، واصطحبها على متن سيارة رباعية الدفع إلى شقة بإحدى عمارات حمام سوسة حيث تتواجد 12 فتاة من مختلف الأعمار وطفلين في العاشرة من العمر، بحسب رواية الوالد.
والد الفتاة
تخدير فإغتصاب.. وكاميرا لتصوير العملية
وأكّدت الطفلة وجود إمرأة بالشقة كانت تقوم بحقنهن لتخديرهن اضافة إلى إمرأة ورجل أجنبيين كانا يأتيان في كل مرة صحبة حلاقة ويقع اختيار إحدى الفتيات المحتجزات وتجميلها وحملها إلى شقة أخرى بمنطقة مجاورة أين يقع تصويرها وهي تمارس الجنس، حسب تصريحه.
وأضاف بأنّ ابنته أُخذت إلى الشقة المذكورة ليلة الإثنين الماضي حيث تم اغتصابها من طرف شابين وأنّه تمّ تصويرهم بكاميرا أثناء ممارستهم الجنس.
وأشار الوالد إلى تطابق ما روته والمعلومات التي أدلت بها لأعوان الشرطة خلال التحقيق معها، مؤكّدا صدق أقوالها ومستبعدا أن تكون أقوالها تلك بدافع الخوف وامكانية وجود علاقة بينها وبين أحد الشبان بمحض ارادتها.
مخاوف من أن تقع تغطية الحقائق
وأبدى الوالد مخاوفه من أن تقع تغطية الحقائق خاصة وان صاحب العمارة التي تمّ بها تصوير الممارسات الجنسية يبدو أنه من الأثرياء وأنّ علاقته بأعوان الأمن تبدو علاقة صداقة إلى جانب ما لاحظه من استهانة بما حصل لابنته وعدم تحمس رجال الأمن، وفق تأكيده.
وحول الإعاقة التي تعاني منها الفتاة أكّد الأب أنها ليست إعاقة ذهنية أو جسدية، بل أنها تشكو من مرض في الدم حسب قوله.
وبالنسبة لبقية الفتيات قال الأب انّ من بينهن من جئن بمحض ارادتهن لتصوير أفلام جنسية ومنهن من صرحن بأنهن تعرضن للخطف. أمّا بالنسبة للطفلين فقد نفى علمه بالغاية التي وقع من أجلها إختطافهما.
ظروف وتفاصيل الإختفاء
وبالعودة إلى تفاصيل وظروف اختفاء ابنته قال الأب إنّ طفلته البالغة من العمر 14 سنة التحقت منذ مدة بأحد المعامل للتكوين في الخياطة بمنطقة حمام سوسة وكانت تتنقل يوميا من مسقط رأسها بإحدى المعتمديات المجاورة إلى مكان عملها إلا أنها لم تعد منذ يوم السبت 8 جويلية 2017 فقصد مركز الأمن بحمام سوسة للإبلاغ عن غيابها فأخبره أعوان الأمن بأنهم سيصدرون بطاقة تفتيش في شأنها.
وفي أثناء ذلك حاول الأب البحث عنها في مكان العمل وأخبرته إحدى زميلاتها وتدعى "فرح" بأنها لم ترها منذ أن فارقتها يوم السبت 8 جويلية بعد الخروج من المعمل.
ولكن حاول شقيق الفتاة استدراج "فرح" عبر "فايسبوك" إلى أن وعدته بإخباره عن مكان وجود شقيقته، وقد اتفقت معه على أن تلاقيه يوم الثلاثاء 11 جويلية مشترطة ان يكون بمفرده.
وأخبرته ''فرح'' بمكان الشقة التي توجد بها الإبنة ليقوم بعد ذلك الوالد وشقيق الفتاة بالتحوّل إلى المكان حيث وجدا الإبنة في حالة رثة وقد تجمع العديد من الشبان بالمكان محاولين الدفاع عن الشاب الذي كان معها في هذا البيت وهو مغني راب معروف في الجهة، بحسب تأكيد الوالد الذي أضاف بأنّ الدماء كادت أن تسيل في تلك اللحظة لولا بروز دورية أمنية ليستنجد بأعوان الأمن ويبلغهم بأن ابنته وقع احتجازها منذ أربع أيام في هذا المكان.
وقال الأب إنّه رافق أعوان الأمن إلى مركز حمام سوسة، مؤكّدا أنّه تلقى معاملة سيّئة مما جعله يقرّر مغادرة المركز والتوجّه بالفتاة إلى مستشفى فرحات حشاد بسوسة قصد عرضها على الطب الشرعي الذي أثبت تعرّضها للإغتصاب.
وأشار إلى أنّه لاحظ وجود سيوف وحقن وقوارير خمر بالشقة دون أن يقع حجز أي شيء.
وأكّد الوالد أنه وقع الإحتفاظ بالشاب الذي وجدت معه ابنته في شقة حمام سوسة فيما تم إخلاء سبيل صاحب العمارة والبنت "فرح" على أن تتواصل الأبحاث يوم غد الخميس.
مصدر أمني ينفي الإختطاف
وكان رئيس فرقة الشرطة العدلية بمنطقة حمام سوسة أنور الدغماني قد نفى في تصريح لموزاييك أمس ما يتمّ تداوله من أخبار حول وجود عناصر إجرامية أجنبية في الجهة تقوم بخطف الأطفال.
وقال الدغماني في تصريح لمراسل موزاييك بالجهة إنّ الفتاة غادرت بمحض ارادتها منزل العائلة للإلتحاق بصديق تعرّفت إليه عن طريق موقع فيسبوك.
وأوضح أنّ والد الفتاة اتصل بمركز الإستمرار بحمام سوسة في الـ 8 من جويلية الجاري ليعلم عن اختفاء ابنته، وقد تم التعهّد بالملف قبل أن يتصل الوالد أمس الثلاثاء 11 جويلية بفرقة الشرطة العدلية مؤكدا تعرّفه على مكان تواجدها، مشيرا إلى تنقل أعوان دورية أمنية ليتمّ العثور على الفتاة برفقة شاب بشقة ''استوديو'' بحمام سوسة. وأكّد الشاب بأنّ الفتاة صديقته وتعرّف إليها عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي وأنّها لم تعلمه بمسألة هروبها من منزل العائلة.
وأشار الشاب بأنّ الفتاة قضّت معه ليلة بالشقة، مؤكّدا عدم حدوث أي علاقة جنسية بينهما، وفق نفس المصدر.
وقال الدغماني إنّ الفتاة كانت تشعر بالخوف خصوصا من والدها وهو ما دفعها لتقديم روايات متضاربة، مضيفا بأنّه تمّ توجيهها إلى مستشفى فرحات حشّاد بسوسة لعرضها على الفحض الطبي، فيما ما تزال الأبحاث متواصلة.